تخصص الطب البشري يعتبر من أقدم وأشرف وأهم التخصصات العلمية والمهنية في تاريخ البشرية. الطب البشري يهدف إلى حماية وتحسين صحة الأفراد والمجتمعات والبشرية بأسرها.
الطب البشري كتخصص جامعي
للالتحاق بالتخصص الجامعي الطب البشري، يجب على الطالب أن يكون حاصلا على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها بمعدل عالٍ في العلوم الطبيعية والحياتية والرياضية. مدة الدراسة في الطب البشري تتراوح بين خمس وسبع سنوات، حسب النظام الدراسي لكل جامعة.
المواد الدراسية في الطب البشري تنقسم إلى مواد أساسية تتعلق بالعلوم الأساسية مثل الفيزيولوجيا والأناتوميا والباثولوجيا والفارماكولوجيا، ومواد سريرية تتعلق بالتشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض المختلفة مثل الطب الباطني والجراحة والأطفال والنساء والعيون والأنف والأذن والحنجرة والأمراض العصبية والنفسية والجلدية والمعدية والمناعية والوراثية والسرطانية وغيرها. التقييم في الطب البشري يتم عن طريق الاختبارات النظرية والعملية والسريرية والبحثية. التخرج من الطب البشري يتطلب اجتياز امتحان الدولة أو ما يعادله والحصول على رخصة مزاولة المهنة.
تخصصات الطب البشري وأقسامه
الطب البشري يشمل العديد من التخصصات الفرعية التي تتناول جوانب مختلفة من صحة الإنسان. كل تخصص يتطلب مدة تدريب وزمالة محددة بعد التخرج من الطب البشري، ويتطلب اجتياز امتحانات معتمدة للحصول على شهادة التخصص. بعض أبرز التخصصات في الطب البشري هي:
– الطب الباطني: يهتم بدراسة وعلاج الأمراض التي تصيب الأعضاء الداخلية مثل القلب والرئتين والكلى والكبد والجهاز الهضمي والغدد الصماء والدم والأوعية الدموية والمفاصل والعضلات والجهاز المناعي.
– الأمراض الجلدية والتناسلية: تهتم بدراسة وعلاج الأمراض التي تصيب الجلد والشعر والأظافر والأعضاء التناسلية والمناطق المحيطة بها.
– طب العيون: يهتم بدراسة وعلاج الأمراض والإصابات التي تصيب العين والرؤية والجهاز البصري.
– جراحة العظام: تهتم بدراسة وعلاج الأمراض والإصابات التي تصيب العظام والمفاصل والأربطة والأوتار والعضلات.
– النساء والتوليد: تهتم بدراسة وعلاج الأمراض والحالات التي تصيب النساء والحمل والولادة والعقم. مدة التدريب في هذا التخصص تتراوح بين أربع وست سنوات.
– الأنف والأذن والحنجرة: تهتم بدراسة وعلاج الأمراض والإصابات التي تصيب الأنف والأذن والحنجرة والجهاز التنفسي العلوي. مدة التدريب في هذا التخصص تتراوح بين أربع وست سنوات.
– طب الأطفال: يهتم بدراسة وعلاج الأمراض والحالات التي تصيب الأطفال منذ الولادة حتى سن 18 عاماً.
– طب الأشعة: يهتم بدراسة وتفسير الصور الطبية التي تستخدم الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو المغناطيسية أو النووية أو غيرها من الطرق لتشخيص الأمراض والإصابات.
جامعات لدراسة الطب البشري الحكومية في تركيا
إذا كنت تبحث عن تعليم طبي راقي وميسور التكلفة في تركيا، فإن هذه الجامعات الحكومية تقدم لك ما تريد. هذه الجامعات تحظى بسمعة طيبة في تركيا والعالم، وتحتل مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية للجامعات في مجال الطب. هذه الجامعات توفر لك خيارين لدراسة الطب: باللغة التركية أو الإنجليزية، وتمنحك شهادة MD أو PhD في الطب. هذه الجامعات هي:
– جامعة هاسيتيب: هي الجامعة الأولى في تركيا وواحدة من أفضل 300 جامعة في العالم في مجال الطب. تأسست في عام 1954 في العاصمة أنقرة، وتمنحك إما شهادة MD في 6 سنوات، أو شهادة PhD في 8 سنوات، وتتيح لك دراسة الدكتوراه في مواضيع متنوعة مثل الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية والبيولوجيا الطبية وعلم الأدوية.
– جامعة اسطنبول: هي الجامعة الثانية في تركيا وواحدة من أفضل 350 جامعة في العالم في مجال الطب. تأسست جامعة اسطنبول في عام 1827 في مدينة اسطنبول الساحرة، وتمنحك إما شهادة MD باللغة التركية أو الإنجليزية في 6 سنوات. تفخر جامعة اسطنبول بأنها خرجت علماء حاصلين على جائزة نوبل في الكيمياء والأدب.
– جامعة أنقرة: جامعة انقرة تعتبر الجامعة الثالثة في تركيا وواحدة من أفضل 500 جامعة في العالم في مجال الطب. تأسست في عام 1946 في أنقرة، وتمنحك إما شهادة MD باللغة التركية أو الإنجليزية في 6 سنوات. تتميز جامعة أنقرة بأنها أول جامعة في تركيا تقدم برنامج الطب الإنجليزي، وبأنها تملك مستشفى ابن صناع الشهير.
هذه هي بعض من الجامعات الحكومية المتميزة لدراسة الطب في تركيا، والتي توفر لك فرصة للحصول على تعليم طبي متميز ومعترف به دولياً.
تكلف دراسة الطب البشري في الجامعات التركية
الكثير من الطلاب يحلمون بدراسة الطب البشري في تركيا، لأن تركيا تضم العديد من الجامعات الحكومية والخاصة المتميزة في مجال الطب، وتوفر لهم فرصة للحصول على شهادة طبية معترف بها دولياً، وبأسعار معقولة مقارنة بدول أخرى. لكن كم تكلف دراسة الطب البشري في الجامعات التركية؟
الإجابة على هذا السؤال تعتمد على عدة عوامل، مثل نوع الجامعة (حكومية أو خاصة)، ولغة التعليم (تركية أو إنجليزية)، والمدينة التي تقع فيها الجامعة.
وفقاً لبعض النتائج التي وجدتها على الإنترنت، فإن متوسط تكاليف دراسة الطب البشري في الجامعات التركية تتراوح بين 2000 دولار و 11000 دولار سنوياً. والجامعات الحكومية تكون أرخص من الجامعات الخاصة، والجامعات التي تدرس باللغة التركية تكون أرخص من الجامعات التي تدرس باللغة الإنجليزية. كما أن بعض المدن مثل اسطنبول وأنقرة تكون أغلى من مدن أخرى مثل قيصري وسامسون.
متوسط راتب الطبيب البشري بعد التخرج
الراتب السنوي للطبيب البشري يتغير باختلاف عدة عوامل مثل البلد والمؤهل والخبرة والتخصص والجهة العاملة. وفقاً لبعض المصادر، فإن متوسط الراتب السنوي للطبيب البشري في مصر حوالي 120 ألف جنيه مصري، وفي تركيا حوالي 120 ألف ليرة تركية، وفي الولايات المتحدة حوالي 200 ألف دولار أمريكي. ولكن هذه الأرقام ليست ثابتة وقد تختلف من حالة إلى أخرى.
مستقبل الطب البشري والتحديات التي يواجهها
الطب البشري هو مجال حيوي ومتطور يسعى دائماً إلى تقديم خدمات صحية عالية الجودة ومبتكرة للمرضى. في ظل التغيرات السريرية والتكنولوجية المستمرة، تظهر أهم التطورات والابتكارات في الطب البشري مثل:
– الذكاء الاصطناعي: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل السجلات الطبية وصياغة خطط العلاج وحتى تطوير أدوية جديدة.
– الواقع الافتراضي المعزز: يمكن للواقع الافتراضي المعزز تغيير تجربة المرضى من خلال محاكاة الجراحة أو إدارة الألم أو التعليم الطبي.
– الطابعات ثلاثية الأبعاد: يمكن للطابعات ثلاثية الأبعاد إنشاء أعضاء اصطناعية وأدوية شخصية بشكل دقيق ومخصص.
هذه التقنيات تفتح آفاقاً جديدة في الإبداع في مجال الطب، لكنها توفر أيضًا صعوبات ومخاطر، مثل انخفاض المسؤولية أو انتهاك خصوصية المرضى.
ولذلك، يجب على الأطباء أن يكونوا على دراسة مستمرة لآخر التطورات في مجال الطب، وأن يستخدموها بشكل أخلاقي لتحسين رضا المرضى والإسهام في تقدم المجتمع.
الطلب على تخصص الطب البشري ومدي ركوده
وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية، يوجد حالياً نحو 10 ملايين طبيب في العالم، ويتوقع أن يزيد هذا العدد إلى 13.4 مليون طبيب بحلول عام 2030. ومع ذلك، فإن هذا العدد لا يكفي لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الصحية، خاصة في المناطق النائية والمحرومة. لذلك، يعتبر التخصص الجامعي الطب البشري من التخصصات المهمة والمطلوبة في المستقبل، ولكنه يتطلب الكفاءة والتفاني والمسؤولية والتحديث المستمر للمعرفة والمهارات.